الأربعاء، 7 مايو 2014

السياحة في تركــــيا




السياحة في تركيا تركز إلى حد كبير على مجموعة متنوعة من المواقع التاريخية و منتجعات ساحلية على بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط. في السنوات الأخيرة أصبحت تركيا مقصدا للثقافة والسياحة الصحية. في عام 2011 جذبت تركيا أكثر من 31.5 مليون سائح أجنبي، تتربع تركيا بالتركيب السادس كاحدى اهم الدول سياحة في العالم. 

وفي دعم للسياحة في تركياأعلنت الحكومة التركية في يناير عام 2013 أنها ستقوم ببناء أكبر مطار في العالم في اسطنبول. وتكيلف بناء المطار سوف تتخطى 7 مليارات يورور ومن المتوقع ان ينتهي المطار في عام 2017. 


اسطنبول هي واحدة من البقع السياحية الأكثر أهمية ليس فقط في تركيا، بل أيضا في العالم. هناك الآلاف من الفنادق وغيرها من الصناعات السياحية الموجودة في المدينة . 


تشكل السياحة أحد أهم أعمدة الاقتصاد التركي وخاصة في العقود الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء التركية في تقرير لها أن عدد السائحين الوافدين إلى تركيا بلغ 30,929,192 سائح في 2008. مدخلين إلى البلاد دخلا بقيمة 21.9 مليار دولار أمريكي. يشتهر الساحل الجنوبي بجمال طبيعته وشواطئه الطويلة لدرجة أنه يعرف باسم الريفيرا التركية تشبها بالريفيرا الفرنسية، بالإضافة إلى العديد من المناطق السياحية الأخرى.

أزداد عدد السياح الأجانب بشكل كبير في تركيا بين عامي 2002 و2005، من 12.8 مليون إلى 21.2 مليون، الأمر الذي جعل تركيا في المرتبة العاشرة في العالم كوجهة للزوار الأجانب. وبلغت العائدات السياحية 17.5 مليار دولار أمريكي في عام 2005 مما جعل تركيا أيضا واحدة من كبار الوجهات السياحية (المرتبة العاشرة) لأعلى الإيرادات في العالم.


وتشتهر تركيا تقليديا بسياحة المدن والشواطئ، ولكنها بدأت في السنوات الأخيرة تستكشف جوانب سياحية أخرى، مثل: سياحة الاستشفاء، والسياحة الثقافية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات. وهي أيضا من أكبر مقاصد سياحة السفن (كروز تورز)، وتنتشر بها الشواطئ المشمسة معظم فترات العام، وبها أيضا «ريفييرا تركية» تقع على شاطئ البحر المتوسط بالقرب من أنطاليا التي تعد عاصمة سياحة الشواطئ في تركيا. وتتعدد هوايات السياح إلى تركيا بين الغولف والغطس وتسلق الجبال وركوب الخيل والمشي.

ويأتي معظم سياح تركيا من أوروبا، خصوصا من ألمانيا وبريطانيا وهولندا وفرنسا. ولكن الخريطة السياحية التركية تمتد من إيران وحتى روسيا واليابان والولايات المتحدة. ومؤخرا، شهدت تركيا إقبالا عربيا مكثفا على المصايف والمدن، خصوصا بعد نجاح الدراما التركية التلفزيونية في جذب انتباه المشاهدين العرب إلى مجتمع شرقي مسلم محافظ ومنفتح في الوقت نفسه على الثقافات الأخرى. ولا يشعر الزائر العربي بالغربة في تركيا، ولا بالتفرقة التي قد يجدها في بعض الدول الأوروبية. كما ساهمت المتاعب السياسية في دول «الربيع العربي»، مثل تونس ومصر، في تحويل وجهة ملايين السياح منها نحو تركيا. وهناك ملايين السياح الذين ذهبوا مرة إلى تركيا ووجدوا فيها ضالتهم السياحية، ولذلك يعودون إليها عاما بعد آخر.

وبينما قد يتوجه معظم السياح الأوروبيين إلى المصايف التركية ولا يختلطون كثيرا بأهل البلاد خارج نطاق المنتجعات التي يسكنونها طوال فترة عطلاتهم، فإن الإقبال العربي يكون أكثر على المدن التركية، وبخاصة إسطنبول التي يجدون فيها مجدا إمبراطوريا إسلاميا من عصور سابقة. وتعد إسطنبول واحدة من أهم المدن السياحية في تركيا، إن لم يكن في العالم. وهي تعج بآلاف الفنادق من كافة درجات النجوم وما تحتها. وبينما يرى بعض الغربيين فيها عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، يرى العرب والأتراك فيها عاصمة الخلافة العثمانية. ومن أشهر آثار إسطنبول، جامع السلطان أحمد (الجامع الأزرق)، وقصر توبكاب وسراي دولماباهي، وسوق التوابل والسوق الكبيرة «غراند بازار» وهي سوق مغطاة وتعد من كبرى وأقدم الأسواق المغطاة في العالم. وتضم السوق نحو ثلاثة آلاف متجر ويزورها يوميا ربع مليون متسوق على الأقل.

أما أهم شواطئ السياحة في إسطنبول، فتضم بودروم ومرمرة وآلانيا، وهي مقاصد سياحية تشتهر أوروبيا وتأتي إليها طائرات التشارتر مباشرة إلى مطارات قريبة منها. ويتخذ بعض السياح من هذه الشواطئ مراكز لهم ينطلقون منها في رحلات يومية لاستكشاف معالم تركيا السياحية والثقافية الأخرى. ويذهب البعض سعيا وراء بقايا الحضارة الإغريقية، حيث تقع طروادة وبرغامون وأفسس في تركيا الحديثة وكانت في عصور سابقة تتبع الإمبراطورية الإغريقية. وهناك ديار بكر، وهي منطقة سياحية، ولكنها قريبة من صراعات أمنية على الحدود، ولا يذهب إليها السياح بأعداد كبيرة. كذلك، لا تجتذب العاصمة أنقرة الكثير من السياح، رغم أنها تتمتع بالثراء الثقافي وبها مقبرة أتاتورك - مؤسس تركيا الحديثة.



وتنتشر الكثير من المتاحف التي تستحق الزيارة في تركيا، مثل: المتحف الإسلامي الذي يقع داخل مجمع السليمانية في إسطنبول، ومتحف إسطنبول العسكري، ومتحف الإمبراطورية العثمانية ضمن 99 متحفا في أنحاء البلاد، بالإضافة إلى 92 متحفا خاصا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق