سياحة السعودية : منطقة الجوف ( الزيتون )

منطقة الجوف

منتجع زيت الزيتون تعشق رائحتها الزكية المنتشرة في كل انحائها كيف لا وهي موطن  التنوع البيئي، تراثها الثقافي يشبع تطلعاتك والحرف اليدوية عنوانها البديع وموقعها الاستراتيجي يجعلها من اجمل الوجهات السياحية.

في اجازة قصيرة او في عطلة نهاية الاسبوع  اذهب لاكتشاف الجوف ولقضاء اجمل اللحظات الساحرة، هنا العالم مختلف حيث التراث الثقافي المتنوع والمبهر الذي يعيد افكارك الى الماضي والموارد الطبيعية ذات الجودة العالية جدا كالزيتون والتمور اللذيذة والحرف اليدوية المتنوعة والمتقنة.

الجوف متعددة الاطياف متنوعة التضاريس موقعها الاستراتيجي  يجعلها تحوي معالم اثرية مبهرة في طياتها كقلعة زعبل التي ستطلق فضولك لدخولها والتعرف عليها ومسجد عمر بن الخطاب الذي يتميز بمأذنته الصامدة وجمال شموخها وقرية كاف التي الى الان تحافظ على طابعها العتيق في بيوتها الطينية.

ولتجعل رحلتك اطول وتتمنى زيادة ايام الرحلة، انطلق لتكتشف التنوع في الوجهات السياحية المجاورة للجوف  كالحدود الشمالية وحائل وتبوك.

مدينة سكاكا

المركز الإداري لمنطقة الجوف, التنوع البيئي والتراث الثقافي وموطن الزيتون الأصيل, لها مكانة منذ القدم وتعتبر البوابة الشمالية للمملكة العربية السعودية, تجمع سكاكا بين الزيتون والنخل وهذا مايميزها عن باقي المدن السعودية, وتضم مجموعة كبيرة من المواقع التاريخية الشهيرة والتي تروي تاريخ المنطقة الغني.

سكاكا وماحولها

ستستمتع برؤية منظر علوي لمدينة سكاكا في منظر رائع تشكله أشجار النخيل في زعبل, بالإضافة لمنظر الأعمدة الحجرية وتكوينها في موقع الرجاجيل جنوب المدينة, وللتعرف على النقوش والرسوم الصخرية يمكن زيارة قصر قدير, وفي حال أراد الزائر التعرف على قوة القدماء في قدرتهم على النحت بالصخور فيمكن زيارة بئر سيسرا بدرجاته العائدة للعصور القديمة.

المسارات السياحية في الجوف

تضم منطقة الجوف عددا من الأماكن التي توفر للزائر فرصة قضاء أجمل إجازة من خلال التعرف على مزارع الجوف ومواردها الثقافية والتراثية عبر مسارين, الأول في مدينة سكاكا، والثاني في محافظة دومة الجندل.

صحراء النفود في الجوف

أجمل وقت يمكنك قضائه هو في رمال صحراء النفود الذهبية يمكنك قضاء ليلة في التخيم هناك وممارسة أجمل الرياضات الصحراوية كالتزلج على الرمال, وركوب الجمال وسباق السيارات على الكثبان الرملية التي انتشرت بشكل كبير بين مرتادي المنطقة, بالإضافة الى التطعيس حيث تنتشر الكثبان الرملية ذات المساحات الكبيرة والتي تناسب هذه الرياضة الممتعة.

سحر الريف

السحر والجمال يمكن أن تشاهده في الريف, لما يزخر به من منتجات تقليدية والأكلات الشعبية المميزة والتي لاتقاوم, فيمكن التجوال بين القرى والاستمتاع بالحياة الريفية, أو في المزارع المتنوعة والتي تنتج التمور والزيتون والحبوب في وادي سرحان, وباعتبار الجوف احدى مناطق المسارات الطبيعية لهجرة الطيور فلعشاق مراقبتها إمكانية بقضاء أجمل الأوقات بمحمية حرة الحرة حيث تتجمع فيها كافة الطيور المهاجرة من الشمال الى الجنوب.

الفنون الشعبية

تعكس رقصات وأهازيج منطقة الجوف صورة جميلة عنها, فكما يقال لكل عملٍ أغنية, وخاصةً مع ألحان الربابة ذات الوتر الواحد والموسيقى العذباء, وللعرضة في الجوف دور كبير في إحياء المناسبات بقصائدها المغناة في الأعراس والترحيب بالزوار, الى جانب رقصة الشباب المعروفة برقصة السامري, أما الأغاني التي يتغنا بها أهل الجوف فهي الهجيني والحداء بألحانه الخاصة بأهل الخيل أثناء هذبها.

اللباس الشعبي

تتوافق الملابس في منطقة الجوف مع الطبيعة الحارة صيفاً والباردة شتاءً, فثوب المرودن يتميز بأكمامه الطويلة والمتسعة عند اليدين حيث يتم ارتدائه في الاحتفالات والعرضات, بالإضافة للثوب العربي المزين بأزرار عند الصدر, والشماغ والغترة المسمى بالكوفية لدى أهل البادية والذي يوضع على الرأس لاتقاء حرارة الصيف وبرودة الشتاء, ويتم ارتداء الفروة شتاءً وهي عبارة عن بشت ولكن مكسو بالفرووجلود الحيوانات المدبوغة أو الكوت ذو الأكمام المفتوحة ومنها مايصل الى الركبة, أما النساء فيرتدون المقطع المزين بالتطريز الجميل على الصدر والأكمام حيث يشبه اللباس الشعبي الفلسطيني المقدسي ويعتبر هذا الثوب ثوب العمل, أما المسرح فهو ثوب من الحرير بخطوط من القصب من أعلى الثوب الى أسفله, وتقوم النساء بوضع الملفح وهو غطاء الرأس بالإضافة الى الشيلة وهو عبارة عن الخمار وعادة يكون باللون الأسود.

المأكولات الشعبية

تتنوع الأطباق والمأكولات في منطقة الجوف, حيث يعتمد سكان المنطقة في كثير من الأطباق على الموارد المحلية والحيوانية مثل الألبان والسمن والبد, ويعتبر التمر واللبن الطعام الرئيسي في المنطقة, بالإضافة الى ماتجود به الصحراء من حيوانات مثل الضب والأرانب البرية والطيور, وللفقع (الكمأة) نصيب من الأطباق الشهية والتي يقوم سكان البادية بجمعها في مواسمها, ومن أشهر الأطباق وأكثرها شهرة المليحي والمرقوق والمطازيز والوشيق.

المواقع الأثرية

تزخر المملكة العربية السعودية بعدد من المواقع الأثرية التاريخية التي تدل على قدم وعراقة هذه المنطقة والتي تروي أروع القصص عبر العصور التاريخية المختلفة, حيث تمتلك المملكة ارثاً حضارياً عريقاً موغلاً في القدم يمتد منذ العصور الحجرية القديمة مروراً بالعصور التاريخية والاسلامية بالإضافة الى أجمل المناطق المزدهرة حضارياً وعمرانياً والمتمثلة في القصور والحصون والمنشاة العسكرية والدينية القديمة والمعثورات والمقتنيات الأثرية, وأروع اللوحات والنقوش التي ابدع بها القدماء في عدد من المناطق المنتشرة في أرجاء المملكة.​​